وقفة على قبر أم البنين ( عليها السلام )
إني وقفت على ضريح فانبرت
سحب ترش على فؤاد فغردا
الكل ينظروا لقبرك تربة
إلا فؤادي كان ينظر عسجدا
قسما أقول أيا منارة أضلعي
إني أعيش على هداك ممجدا
أم البنين أيا مزار دموعنا
ردي السلام و صانحي حرفا شدا
ذي جنة يا روضه حوت الهدى
أم إنها نعم تصب توددا؟قال الشعور
أباب حاجاتنا الذي في كل إن طرقه يخزي العدى
رشي الورود على تلهفي
هزي الفؤاد ليجتنى منه الهدى
مدي بأفق النور ما ألف الجوى
واستعذبي المد المزخرف إن حدا
واستعطفي ما قد تبقى من ضيا
إن الضياء مفاتن تهب الفدى
أو ما تبقى من رحيق الحب
وهو سواسن عنقت فكانت منتدى
خمس من الأقمار في عينيك
قد بزغت بها جل جلال تجسدا
فاق الحسين بنينها وبقلبها
ضمت هواه و ترجمه على المدى
أما رءوما يا عظيمة حيدر
سجدا الزمان براحتيك ووحدا
لوما يكن إلا سؤال محبة
سدت نساء الكون فضلا أوحدا
أين الحسن ؟ أراك تسلب أضلعي
شوقا أليه تحيل حزني سرمدا
أين الحسين ؟ فداؤه كل الورى
أين الحسين ؟ ولا حسين قد بدا
فيجيبها نبض الفؤاد بدمعه : كل القلوب ضريحه عند الفدى